أوضاع قاسية وصعبة يعيشها الأسرى المرضى في سجن النقب الصحراوي

  

مكتب اعلام الاسرى - 27/8/2024

 تواصل إدارة سجون الاحتلال سياستها الإجرامية بحق الأسرى فى سجن النقب الصحراوي وخاصة جريمة الإهمال الطبي المتعمد الذي أدت إلى تردي أوضاع الأسرى فى السجن إلى حد كبير وتعريض حياتهم للخطر  الشديد فى ظل إهمال متعمد لتقديم العلاج اللازم لهم.

وضاعف الاحتلال منذ السابع من أكتوبر من تلك السياسة إضافة إلى عقوبات أخرى فرضت على الأسرى بحيث تنتهج إدارة السجون سياسة الانتقام  بعزلهم عن العالم الخارجي، ومحاربتهم بالتجويع والتنكيل بهم، إلى جانب حرمانهم من أدنى المقومات الآدمية.

وكان المحامي زار عدد من الأسرى فى سجن النقب مؤخرا ونقل شهادات مريعة حول أوضاع الأسرى المرضى حيث أفاد الأسير إياد سمحان ( 48 عاماً) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، والمحكوم بالسجن 30 عاما، أنه يعاني من انتشار كبير لمرض سكايبوس (الجرب)، وذلك نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له، إلى جانب غياب مستلزمات النظافة الشخصية والعامة للأسرى والغرف التي يتواجدون بها.

وقال المعتقل سمحان: "يتم إعطائي مضاد حيوي ثلاث مرات، لكن بسبب انتشار الفيروس ولطول المدة التي بقيت فيها دون دواء أصبح من الصعب أن يتجاوب جسمي، وعاد المرض للانتشار مرة أخرى بشكل أشرس، إذ أصبت بظهور دمل كبير في أماكن معينة في جسمي، مما أدى إلى حدوث انحباس للدماء والتهاب شديد، نقلت على أثره إلى المستشفى وخضعت لعملية تنظيف، والآن وضعي مستقر".

بينما أفاد الأسير سميح عليوي (63 عاماً) من نابلس وهو معتقل إداري، أنه تعرض للتنكيل والمعاملة السيئة من قبل جنود الاحتلال أثناء نقله إلى السجن، بالرغم من حساسية وضعه الصحي، حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية وتم قص جزء من الأمعاء نتيجة إصابته بورم حميد، وكان من المقرر استكمال علاجه، ولكن توقف بسبب اعتقاله، كما فقد أكثر من 40 كيلوغرام من وزنه، وهو لا يستطيع تناول حتى قطعة واحدة من الطعام.

علما أنه أمضى ما مجموعه 10 سنوات في السجن على فترات متفاوتة.

بينما يعاني الأسير راسم حمامرة (30 عاماً) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، من مشاكل كبيرة في الأسنان، كان من المفترض علاجها بشكل سريع، لكن توقف هذا بحجة الحرب على قطاع غزة.

علما أنه اعتقل بتاريخ 26/03/2022، وصدر بحقه حكما بالسجن 30 عاما.

كما يشتكي المعتقل عثمان شعلان (24 عاماً) من مدينة بيت لحم، والمحكوم بالسجن لمدة 9 أعوام، من الحساسية المنتشرة بشكل كبير على جسده، ويعاني من إصابة في قدمه اليسرى منذ اعتقاله تسببت له بآلام حادة والتهابات، وكغيره من المعتقلين فقد خسر وزنا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة.

وطالب الأسرى المرضى فى السجن بضرورة التدخل العاجل من مؤسسات حقوق الانسان لوضع حد لجرائم الاحتلال بحقهم وتوفير العلاج اللازم لهم.