عبد المحسن شلالدة (31 عامًا)، أب لطفل صغير، من سكّان سعير

  

بتسيلم -  13/5/2024

أسكن في منطقة خلّة العيسى، في الجزء الشرقي من بلدة سعير الواقعة شمال الخليل. أنا متزوِّج، وقد ولِد ابني البكر خلال فترة اعتقالي الحاليّة في سجن الاحتلال. أحمل درجة البكالوريوس في الإعلام والتلفزيون وعملتُ سابقًا مصوِّرًا صحفيًّا في وكالة "جي ميديا".

في يوم الثلاثاء الموافق 7.11.2023، قرابة الساعة 2:00 فجرًا، كنتُ في المنزل مع زوجتي ورأيتُ من النافذة عدّة آليّات دوريّة عسكريّة تقف أمام المنزل. فتحتُ الباب ورأيتُ جنودًا منتشرين أمام المنزل. توجّهتُ مباشرةً إلى الضابط وقلتُ له: أنا عبد المحسن شلالدة. أمرني الضابط بالعودة إلى الداخل ثمّ توجّهت القوّة إلى منزل عائلتي الواقع خلف منزلي. بقيتُ في المنزل وحاولتُ رؤية ما يحدث هناك. بعد خمس دقائق عادت القوّة إلى منزلي. وقفتُ أمام المنزل وكان الباب مفتوحًا. قيّدوا يدَيَّ خلف ظهري بأصفاد بلاستيكيّة، وأوقفني أحد الجنود ووجهي نحو الحائط. أمر زوجتي بإحضار بطاقة هويّتي من الداخل وفي تلك الأثناء سألني عن اسمي وعن رقم بطاقة هويّتي. طلب الضابط هاتفي منّي وأعطى اسمي وتفاصيلي لشخص آخر كان معه على الهاتف.

غطّى الجنود عينَيَّ بقطعة من القماش، وأدخلوني إلى سيّارة جيب عسكريّة وأجلسوني على أرضيَّتها. سافرنا ثمّ توقّفنا في مكان ما. بحسب مدّة السفر أخمِّن أنّها كانت مستوطنة "أسبر". بعد بضع دقائق واصلنا الطريق من هناك باتّجاه معسكر للجيش لا أعرف موقعه، وهناك أنزلوني من السيّارة.

أدخلني الجنود إلى الغرفة وأمروني بفتح قفل الهاتف. فتحتُه، ثمّ أخذ أحدهم يفتّش في هاتفي بينما قام آخرون بضربي وركلي. صفعوني ولكموني على جميع أنحاء جسمي وطرحوني أرضًا. كان جسمي كلّه يؤلمني. استمرّوا في ضربي بشكل متقطّع لمدّة ساعتين تقريبًا. وفي مرحلة ما قاموا أيضًا بإطفاء السجائر مرّتين على رأسي. شعرتُ حرفيًّا بأنّ جلدي يحترق من جرّاء هذا العمل الشنيع وصرختُ. سخر الجنود منّي. أدخلوا معتقلَين آخرَين إلى الغرفة ووضعوهما بجانبي وبدأوا بضربهما هما أيضًا. داس الجنود على يدَيَّ، فصرختُ من الألم، وأمروني بالسكوت. أشعل أحد الجنود نارًا، ربّما ولّاعة أو شمعة، قرب يدَيَّ المكبَّلتين، وشعرتُ بأنّ كفّ يدي اليمنى يحترق، لكن لم يكن هناك جدوى من الصراخ. شتم الجنود أمّي ونادوني بـ "الكلب". كانت يداي متورِّمَتين لأنّ الأصفاد البلاستيكيّة كانت مشدودة بقوّة كبيرة جدًّا، وكذلك بسبب النار.

كان جسمي كلّه يؤلمني، وكانت يداي متورّمتين، ولم يكن هناك أيّ جدوى من محاولة التحدّث مع الجنود

في تلك الأثناء حضر مسعف عسكريّ وسألني إن كنتُ أعاني من أيّ أمراض. أخبرتُه بأنّني أتعرّض للضرب، فأجابني بالعربيّة: "فش مشكلة". عندها دفع أحد الجنود رأسي إلى الأسفل، ورفع يدَيَّ إلى أعلى، واقتادني بسرعة إلى المركبات العسكريّة التي كانت واقفة هناك، وأسقطني على أرضيّة إحداها. أحضروا المعتقلَين الآخرَين وألقوا بهما عليّ. نقلتنا المركبة إلى مكان بعيد في منطقة لا أعرفها.

أخرجوني من المركبة وسحبوني إلى ساحة وأجلسوني على ركبتيَّ على الحصى. شعرتُ بأنّ الحصى يجرح ركبتيَّ. كان جسمي كلّه يؤلمني، وكانت يداي متورّمتين، ولم يكن هناك أيّ جدوى من محاولة التحدّث مع الجنود. بمجرّد أن أنزلوني من المركبة، هاجمني أحدهم وركلني على صدري. كان ذلك أشدّ إيلامًا لأنّ حذاءه كان يحتوي على قِطَع معدنيّة. سقطتُ إلى الوراء على كلتا يدَيَّ المكبَّلتين وشعرتُ بألم شديد. لم أستوعب ما كان يحدث لي حتّى ركلني جنديّ آخر على وجهي وصرخ عليّ: "قل شعب إسرائيل حيّ، شعب إسرائيل حيّ". ضربني الجنود على جميع أنحاء جسمي، وسمعتهم يضربون المعتقلَين الآخرَين أيضًا. استمرّوا في ضربي بشكل متقطّع لمدّة ساعة تقريبًا. لم أستطع التحرّك، شعرتُ بأنّهم يريدون قتلي. كانت تلك حالة لا يمكن وصفها. علمتُ، لاحقًا، بأنّ المكان الذي كنتُ فيه هو مركز الاعتقال في سجن "عتصيون"، جنوب بيت لحم.

بعد ذلك جرّني جنديّان بضعة أمتار وأدخلاني إلى غرفة. نزعا الأصفاد عن يدَيَّ وأجبراني على خلع ملابسي. بقيتُ بلباسي الداخليّ حتّى أحضرا لي ملابس السجن. ثمّ أخذاني من هناك إلى زنزانة كان فيها تسعة معتقلين وكنتُ أنا العاشر. كان هناك عشرة أسرّة، وكان لكلّ سجين بطانيّة واحدة وفرشة رفيعة جدًّا، ولم تكن هناك وسائد. حاولتُ أن أهدّئ نفسي حتّى أتمكّن من النوم، لكنّني لم أستطع لأنّني كنتُ أتألّم كثيرًا من جرّاء الضرب، وكنتُ أشعر على وجه الخصوص بآلام قويّة في صدري، كما شعرتُ بأنّ لديّ عدّة أضلاع مكسورة.

لم تتوفّر أيّ ظروف معيشيّة أساسيّة في هذه الزنزانة، ولم يكن هناك حتّى موادّ تنظيف. الطعام الذي حصلنا عليه كان سيّئًا للغاية: كفطور، حصل كلّ سجين على بضع قِطَع من الخبز مع ملعقة من اللبن، وكوجبتي غداء وعشاء، أحضروا لنا كمّيّة من الطعام لا تكفي حتّى لربع السجناء الذين في الزنزانة.

بعد ذلك أدخلوني إلى غرفة مسعف، وقلتُ له إنّني أشعر بأوجاع شديدة وإنّني قد أكون مصابًا بكسر في عظم الصدر. فأجابني بالعربيّة: "إن شاالله تموت"

مكثتُ في "عتصيون" حتّى يوم الجمعة الموافق 10.11.23، وبقيتُ أشعر بالأوجاع طوال هذا الوقت. لم يأخذوني لأيّ تحقيق لدى الشرطة أو "الشاباك". من هناك نقلوني إلى سجن "عوفر". عندما وصلنا أدخلوني سويّة مع مجموعة من السجناء إلى غرفة كان فيها اثنان من سجّاني مصلحة السجون. جرّدوني من ملابسي بالكامل، وفتّشوني بجهاز كشف المعادن. بعد ذلك أدخلوني إلى غرفة مسعف، وقلتُ له إنّني أشعر بأوجاع شديدة وإنّني قد أكون مصابًا بكسر في عظم الصدر. فأجابني بالعربيّة: "إن شاالله تموت". بعد ذلك أمرني بالتوقيع على ورقة، لم أكن أعرف ما المكتوب فيها، ثمّ أمرني بالذهاب.

أدخلوني إلى الزنزانة 10 في القسم 14. كنّا 10 معتقلين هناك، وكان على أربعة منّا أن يناموا على الأرض. أعطوني بطانيّة وفرشة. كانت الزنزانة فارغة ولم يكن فيها حتّى الأشياء الأساسيّة. أعطونا القليل جدًّا من موادّ التنظيف. مكثتُ في هذه الزنزانة ثمانية أيّام، ولم يُسمح لي خلالها بالخروج إلى الساحة، قالوا إنّ هذا عقاب، كما منعوني من الاستحمام أيضًا. الحمّام موجود خارج الزنزانة. منعونا من الأذان، ولم يُسمَح لنا بالصلاة إلّا في زنازيننا وبصوت منخفض.

بعد نحو ثلاثة أيّام أخذوني مع معتقلين آخرين إلى التحقيق لدى الشرطة في "عوفر". قيّدونا بأصفاد معدنيّة أمام الزنزانة ثمّ أخرجونا من السجن. كان هناك سجّان من وحدة "نحشون" أمسك بيديّ إلى أعلى ورأسي إلى أسفل. عندما وصلنا إلى الشرطة، أنزلوني من المركبة وصفعني أحد السجّانين مرّتين، وقال لي إنّ سبب ذلك هو أنّني رفعتُ رأسي، وشتمني: "يا كلب". صوّرونا وأخذوا بصمات أصابعنا. بعد ذلك أدخلوني إلى غرفة. حاولتُ الجلوس على الكرسيّ، لكنّ محقّقًا بملابس مدنيّة كان هناك قال لي: لا تجلسْ، يا كلب! قال إنّني أنتمي إلى حماس، فأنكرتُ ذلك، ثمّ قال إنّني أصوّر أنشطة لصالح حماس، فأنكرتُ ذلك أيضًا. أمرني بالتوقيع على ورقة. ثمّ خرجتُ وأعادتني وحدة "نحشون" إلى السجن.

بعد عشرة أيّام نقلوني إلى قسم التحقيق التابع إلى "الشاباك" في المنطقة. أخرجوني إلى الساحة مع 15 معتقلًا، كبّلوا أيدينا من الخلف بأصفاد بلاستيكيّة واقتادونا إلى "البوسطة" (سيّارة نقل السجناء) التابعة لوحدة "نحشون". عند مدخل المركبة اقترب منّي أحد السجّانين ولكمني على وجهي دون أيّ سبب، ثمّ أمسك يدَيَّ المكبَّلتين إلى الخلف وركلني على مؤخّرتي. طرتُ للأمام واصطدمتُ بأحد المقاعد الحديديّة. شعرتُ بأنّ كتفَيَّ تخرجان من مكانهما بسبب تقييد يدَيَّ إلى الخلف. أدخلوا الجميع بعدي بالطريقة نفسها. سأل أحد السجّانين من منّا هنيّة، سنوار، ضيف أو أبو عبيدة. شتمونا.

وعندما طلب أحد المعتقلين الذهاب إلى المرحاض، انقضّ عليه سجّانان وضرباه بشدّة لعدّة دقائق. بعد ذلك لم يجرؤ أحد منّا على طلب أيّ شيء

انتظرنا في هذه المركبة ونحن مقيّدون بالمقاعد المعدنيّة لمدّة عشر ساعات تقريبًا، وخلال هذا الوقت ضربنا السجّانون عدّة مرّات في منطقة الرأس. وأحدثوا ضجيجًا وصراخًا عبر مكبّرات الصوت التي في المركبة. وعندما طلب أحد المعتقلين الذهاب إلى المرحاض، انقضّ عليه سجّانان وضرباه بشدّة لعدّة دقائق. بعد ذلك لم يجرؤ أحد منّا على طلب أيّ شيء، لا الذهاب إلى المرحاض ولا الحصول على طعام أو ماء، لأنّنا كنّا نخشى أن يضربونا. في النهاية نقلتنا المركبة إلى "الشاباك"، وكان ذلك في وقت صلاة المغرب.

عندما أنزلوني إلى قسم التحقيقات، رفع السجّان يدَيَّ إلى أعلى وضغط على رقبتي. داخل القسم عرَّف المحقّق نفسه على أنّه الكابتن سلمان. قال إنّنا في حالة حرب، وإنّني أعمل في وكالة أنباء محظورة. أبلغني بأنّهم سيعتقلونني اعتقالًا إداريًّا لمدّة ستّة أشهر. خفتُ كثيرًا - فبعد كلّ العنف والألم اللذين تعرّضتُ لهما في الأيّام السابقة لم أفهم كيف سأتمكّن من البقاء حيًّا لمدّة ستّة أشهر. أعادونا إلى السجن منهكين بعد يوم بدون طعام وبدون ماء.

أذكر أنّه في نهاية شهر تشرين الثاني تمكّن أحد المعتقلين من تهريب قنّينتي شامبو من الكانتين. وبعد نحو خمس ساعات اقتحم زنزانتنا عناصر وحدة متخصّصة في قمع السجناء. قيّدوا أيدينا ثمّ ضربونا بالهراوات وركلونا لمدّة دقائق طويلة. بعد ذلك جرّونا إلى الساحة وهم يصرخون ويشتمون. أجروا تفتيشًا دقيقًا في الزنزانة، وعندما أعادونا إليها اكتشفنا أنّهم سكبوا الشامبو على البطانيّات.

أذكر، في منتصف كانون الثاني، أنّ عناصر وحدة القمع "كيتر" جاءوا مدجّجين بالأسلحة الناريّة وبالهراوات، ومعهم كلاب، إلى القسم 13، وهو قسم للقاصرين يقع مقابل قسمنا. ثمّ هاجموا السجناء في الزنازين هناك وضربوهم بذريعة أنّ أربعة معتقلين أعلنوا إضرابًا عن الطعام بسبب ظروف السجن. بدأ السجناء الذين في الزنازين المجاورة بالصراخ احتجاجًا على العنف ضدّ القاصرين. وفي تلك الأثناء حضر عناصر القوّة إلينا أيضًا. أمرونا بالذهاب والركوع أمام حائط الزنزانة وأيدينا مرفوعة فوق رؤوسنا. ثمّ فُتِح الباب ودخلت مجموعة من السجّانين تحمل هراوات. قيّدوا أيدينا بالأصفاد البلاستيكيّة إلى الخلف، ثمّ انقضّوا علينا وضربونا بالهراوات على كلّ أنحاء الجسم. تلقّيتُ أنا عدّة ضربات على الرأس والظهر وصرختُ ألمًا. شتمنا السجّانون: يا أولاد الشرموطة، يا كلاب. استمرّوا في ضربنا لمدّة دقيقتين، ثمّ غادروا الزنزانة.

خلال شهر رمضان، تمّ الاتّفاق بين السجناء على أن تكون زنزانة مختلفة مسؤولة عن رفع الأذان كلّ يوم. وفي أحد الأيّام مرّ أحد السجّانين وسمعني أتلو صلاة الإفطار مع انتهاء يوم الصوم. فسأل من الذي يؤذّن، فلم يردَّ عليه أحد. وبعد بضع دقائق عاد السجّان برفقة ضابط وسألنا من الذي يؤذّن، فلم نجبْه. هدّدنا بأنّنا إذا لم نخبره مَن الذي كان يؤذِّن فسوف يدمّرون كلّ شيء في الزنزانة. قلتُ له أنا مَن كان يؤذِّن، رغم أنّني كنتُ خائفًا من التعرُّض للضرب. فقال إنّهم لن يفعلوا بنا أيّ شيء هذه المرّة، لكن إذا رفعنا الأذان مرّة أخرى فسيُدمرون كلّ شيء في الزنزانة وسيضربوننا.

في اليوم التالي، أذَّن شابّ من زنزانة أخرى. فحضرت وحدة القمع إلى زنزانتنا، وليس إلى الزنزانة التي رُفِع منها الأذان. أمرونا مرّة أخرى بالركوع ووجوهنا نحو الحائط، ثمّ قيّدوا أيدينا إلى الخلف وضربونا بالهراوات على جميع أنحاء الجسم. بعد ذلك جرّونا إلى الخارج وفتّشوا الزنزانة، ونبشوا جميع الفرشات وألقوها على الأرض. في النهاية أعادونا إلى الزنزانة وغادروا. بعد يومين نقلوني إلى القسم 15.

خلال عيد الفصح العبريّ أصبح الغذاء أسوأ. أحضروا لنا ستّ قطع من "المَصَّة" وستّ قطع بطاطا لـ 12 سجينًا. لم يقدّموا لنا خبزًا وأرزًّا. من شدّة الجوع عانينا من الدوار وعدم التوازن.

لاحقًا، علمتُ من عائلتي بأنّ المحامي حاول زيارتي أكثر من مرّة، لكنّ إدارة السجن رفضت طلباته كلّها

طوال فترة الاعتقال لم يأخذوني إلى طبيب، رغم أنّني طلبتُ ذلك عدّة مرّات. كان السجّانون يقدّمون الأدوية فقط للمعتقلين الذين يعانون من مشاكل مزمنة. خلال أشهر اعتقالي الستّة أخذوني مرّتين إلى الغرفة التي شاركت منها في جلسة المحكمة عبر محادثة فيديو، لكن لم يسمحوا لي بمقابلة المحامي. لاحقًا، علمتُ من عائلتي بأنّ المحامي حاول زيارتي أكثر من مرّة، لكنّ إدارة السجن رفضت طلباته كلّها.

تمّ إطلاق سراحي من سجن "عوفر" يوم الاثنين الموافق 6.5.24، بعد مرور ستّة أشهر على اعتقالي الإداريّ. قبل إطلاق سراحي فتّشوني جسديًّا وأنا عارٍ تمامًا أمام اثنين من السجّانين. عند الساعة 17:00 أخذوني أنا وخمسة سجناء آخرين بمركبة باتّجاه بيتونيا، لكنّهم في الطريق استداروا وأعادوا أحد السجناء إلى السجن. قالوا إنّه صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد. تمّ إطلاق سراحي أنا والأربعة الآخرين. لم تكن عائلتي تعلم بأنّه سيتمّ إطلاق سراحي، وكان عليّ الوصول إلى المنزل وحدي.

عدتُ إلى المنزل منهكًا، مصابًا بالصداع وبالوهَن العامّ في الجسم وبالهُزال بعد أن فقدتُ 5-6 كيلوغرامات في المعتقل. قال الطبيب إنّني أعاني من نقص في الفيتامينات والأملاح والمعادن ويجب أن أتناول الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة لتعويض ما فقدتُه خلال فترة اعتقالي. منذ إطلاق سراحي وأنا أعيش في خوف وقلق. أخاف على نفسي وعلى زوجتي وطفلنا الصغير. زوجتي أيضًا تعاني من أزمة نفسيّة نتيجة لذلك. كلانا خائف من أن يتمّ اعتقالي مرّة أخرى.

* سجّل الإفادة باحث بتسيلم الميدانيّ باسل العدرا في 13.5.24.