شهد هذا العام تحولاً كبيراً في أعداد الأسرى المعزولين انفرادياً، حيث وصل عددهم الى (04 أسيراً من بينهم أسرى (نفق الحرّيّة)، وهذه النسبة هي الأعلى منذ ما قبل عام 2102، ومن ضمن الأسرى المعزولين، أسرى يعانون من مشاكل نفسية حادة، جراء عمليات التّنكيل والتّعذيب الممنهجة التي تعرضوا لها على مدار سنوات، وأقدم الأسرى المعزولون هو الأسير محمد خليل من بلدة المزرعة الغربية/ رام الله، حيث يواصل الاحتلال عزله منذ أكثر من 51 عامًا.
وتُشكّل سياسة العزل الانفراديّ إحدى أخطر السياسات الممنهجة التي تعكس مستويات أخرى من الأسر في بنية السّجن، حيث يُحتجز الأسير في زنزانة تفتقر لأدنى شروط الحياة الآدمية، يُحرم من زيارة العائلة ويُجرّد من كافة مقتنياته، ويُسمح له فقط بالخروج إلى ساحة «الفورة» مقيداً ووحيداً معزولاً عن رفاقه الأسرى، وقد استخدم الاحتلال تاريخياً سياسة العزل الانفرادي بحقّ قادة الحركة الأسيرة على وجه الخصوص، وذلك عبر أوامر تصدرها مخابرات الاحتلال. وأبرز من تعرضوا للعزل الانفرادي على مدار سنوات طويلة، كان الأسير محمود عيسى حيث تجاوزت سنوات عزّله أكثر من 13 عاماً، حيث تُستخدم هذه السياسة كأداة «عقابية» بحقّ الأسرى.
نذكر من ضمن الأسرى المعزولين حاليًا عدا عن أسرى (نفق الحريّة)، الأسير ربيع أبو نواس، ومالك حامد، وغيرهم.