بمناسبة الذكرى الثانية لحرب الإبادة على غزة
صادر عن المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن)
إسطنبول – 7 أكتوبر 2025
في الذكرى الثانية لحرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تؤكد المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن) أنّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة، وأنّ مأساة الأسرى الفلسطينيين تُشكّل الوجه الخفيّ والأقسى من هذه الحرب، إذ تحوّلت السجون والمعسكرات الإسرائيلية إلى ساحات تعذيب وإخفاء قسري ممنهج، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.
أولاً: الحرب مستمرة والأسرى في عين الاستهداف
تشير المؤسسة إلى أنّ الاحتلال لم يكتفِ بالإبادة الجماعية في غزة التي أودت بحياة أكثر من 67,000 فلسطيني، بل نقل سياساته العدوانية إلى داخل السجون الإسرائيلية، حيث تُمارس أبشع أشكال التنكيل بحق الأسرى، ولا سيّما معتقلي غزة الذين يُحتجز آلافٌ منهم في معسكرات عسكرية مغلقة مثل سديه تيمان وركافت وعناتوت، بعيدًا عن أعين المؤسسات الحقوقية والإعلامية.
وقد وثّقت المؤسسات الحقوقية عشرات حالات القتل داخل المعتقلات، إلى جانب مئات حالات التعذيب والتجويع والتعرية والإذلال، وحرمان الأسرى من الزيارات والعلاج، ما يجعلهم عرضة لـ"الإبادة البطيئة" خلف القضبان.
ثانياً: أرقام صادمة حتى أكتوبر 2025
بحسب آخر المعطيات الحقوقية الموثقة:
ثالثاً: مسؤولية قانونية دولية
تحمّل تضامن سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين، وتدعو:
رابعاً: نداء تضامن ومسؤولية إنسانية
تدعو المؤسسة كافة الهيئات الحقوقية، ونقابات المحامين، والمؤسسات الإعلامية، للتحرك الجاد من أجل:
خامساً: تجديد العهد
إنّ ذكرى حرب غزة الثانية تُمثّل محطة للذاكرة والضمير، وتجدد معها المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين عهدها بمواصلة رسالتها الحقوقية والإنسانية حتى ينال الأسرى حريتهم، ويُقدَّم الجناة إلى العدالة الدولية، ويُرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يُعاقَب لمجرد مطالبته بحقه في الحياة والحرية والكرامة.
المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن)