أنياب البرد القارس هذا الشتاء تنهش أجساد الأسرى
تزداد معاناة الأسرى في سجون الإحتلال كلما ازدادت برودة الطقس حيث تمنع إدارة سجون الاحتلال دخول وسائل التدفئة والملابس الشتوية الدافئة للأسرى الذين وصل عددهم إلى 11500 أسيرا وأسيرة منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة عقب السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، اليوم الإثنين، أن الأسرى لا يملكون الأغطية الشتوية ومحرومين من إدخال ملابس جديدة دافئة تقيهم برد فصل الشتاء الذي دخل على الأسرى في أقسى فترة اعتقال مرت عليهم منذ أعوام طويلة حيث البرد القارس ينخر أجسادهم وخاصة المرضى منهم، وكبار السن، وما زاد الوضع سوءا هو قيام إدارة سجون الاحتلال بخلع كافة شبابيك غرف الأسرى ما زاد معاناة الأسرى وشعورهم بالبرد بشكل كبير ما زاد من فرص إصابة العديد منهم بالأمراض الموسمية والأوجاع شبه الدائمة في العظام والمفاصل والمعدة نتيجة البرد في فترات الصباح الباكر والليل.
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن معظم الأسرى قلقين من دخول فصل الشتاء وخاصة في سجون الاحتلال الواقعة في المناطق الصحراوية الأكثر برودة شتاءا خلال الليل وفي الصباح الباكر، واشتكى معظمهم لمحامي الهيئة من عدم استجابة إدارة السجون لادخال الملابس والأغطية مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية بالضغط على إدارة مصلحة السجون لإداخال الملابس الصوفية والأغطية والفرشات الشتوية في ظل امتلاكهم لغيار صيفي واحد عقب منع الاحتلال الأسرى من أبسط حقوقهم في ارتداء ملابس نظيفة بعد السابع من أكتوبر الماضي ومنعها إداخال مواد الاستحمام والتنظيف للأسرى الذين نهشهم مرض "الجرب".
ويعد فصل الشتاء وسيلة عقاب قاسية تتيح للسجانين الانتقام من الأسرى حيث يصادرون وسائل التدفئة إن وجدت وأي أغطية تساعد في ابعاد صقيع الشتاء عن أجسادهم الهزيلة بسبب رداءة الطعام كما ونوعا حيث تقدم الوجبات باردة ونيئة.
ويبقى التساؤل قائما ماذا سيفعل الأسير الفلسطيني الذي يملك لباسا صيفيا واحدا قضى فيه طيلة فصل الصيف بالتزامن مع دخول فصل الشتاء بلا ملابس أو أغطية أو شبابيك تمنع دخول أمطار الشتاء وبرودة الطقس ما يتيح أن يتحول أي أسير لم ينهشه مرض "الجرب إلى أسير مريض بسبب برودة الطقس وقساوة الشتاء.
في خيام ممزقة يغرقها حتى رهام المطر وغرف تملؤها الرطوبة سيعيش أسرانا في أقبية الاحتلال هذا الشتاء
ويعانون من المر حنظله وسط صمت عارم يطبق على المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية ليتحولوا لمجرد شهود على جريمة الاحتلال المستمرة بحق الأسرى جريمة يشاهدها العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا.