تضامن: "الدماء والقيود على أجساد الشهداء دليل على جرائم الإعدام الميداني"
إسطنبول – تضامن
17/10/2025
قالت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن) إنّ الصور التي أظهرت جثامين الشهداء الذين تسلّمتهم وزارة الصحة في غزة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد احتجازهم لدى الجيش الإسرائيلي، تشكّل شهادة دامغة على جرائم تعذيبٍ وإعداماتٍ ميدانيةٍ بحق الفلسطينيين خلال الحرب على غزة.
وأوضحت المؤسسة أنّ الأجساد التي ظهرت في الصور تحمل آثار تكبيل وتعذيب وحروق وتشويه، وإصابات مباشرة في الرأس والصدر، في مشهد يعبّر عن عمليات تصفية ميدانية خارج القانون، ويمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الرابعة وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت "تضامن" أن هذه المشاهد الموثّقة تتطابق مع ما ورد في تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان (OHCHR)، والتي أكدت وجود نمط من التعذيب والإخفاء القسري والقتل المتعمّد بحق المعتقلين الفلسطينيين في معسكرات إسرائيلية مثل سدي تيمان وعتصيون والرملة.
وطالبت المؤسسة بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بإشراف الأمم المتحدة، لمحاسبة قادة الاحتلال المتورطين في هذه الجرائم، وضمان وصول المنظمات الحقوقية الدولية إلى مراكز الاحتجاز الإسرائيلية دون قيود.
وختمت "تضامن" بيانها بالتأكيد على أن ما تكشفه هذه الصور ليس حوادث فردية، بل سياسة ممنهجة للإبادة البطيئة والتصفية الميدانية، داعيةً إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين ووضع حدّ لجرائم الاحتلال المستمرة بحقهم.