أولًا: مقدمة
يُحيي العالم في 2 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/68/163 لعام 2013، في ظل تصاعد وتيرة الجرائم بحق الصحفيين والإفلات من المساءلة.
في السياق الفلسطيني، يأخذ هذا اليوم طابعًا استثنائيًا، حيث يتعرض الصحفيون ومنظومة الإعلام الفلسطينية لاستهداف منهجي من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يشمل:
وقد ارتفعت هذه الانتهاكات بشكل غير مسبوق بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ضمن سياسة متعمدة لإسكات الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقة وإخفاء الجرائم ضد المدنيين.
ثانيًا: الإطار القانوني الدولي لحماية الصحفيين
1. القانون الدولي الإنساني (قانون النزاعات المسلحة)
أي اعتداء متعمد على الصحفيين يرقى إلى جريمة حرب بموجب المادة (8) من نظام روما الأساسي.
2. القانون الدولي لحقوق الإنسان
3. نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية
يُجرّم:
4. الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (2006)
تنص على:
ثالثًا: أرقام ومؤشرات عن الجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين
|
المؤشر |
الوضع |
ملاحظة |
|
صحفيون قُتلوا في غزة منذ 7/10/2023 |
256 شهيدًا صحفيًا |
الأعلى عالميًا في عام واحد |
|
صحفيون في سجون الاحتلال الضفة والقدس |
49 أسيرًا صحفيًا منهم 55 صحفيًا تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر2023 |
|
|
سُجلت حالات الاعتقال والتحقيق التي سجلت منذ ٧ |
192 |
منهم اعتقال إداري |
|
الصحفيون المعتقلون إداريًا من الضفة |
22 |
دون محاكمة أو لائحة اتهام |
|
مازالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال. |
27 صحفيًا |
لا يوجد لائحة اتهام ولم |
|
صحفيون من غزة تعرضوا للاعتقال خلال الإبادة الجماعية. |
48 صحفيًا |
بينهم مراسلون ومصورون |
|
مفقودون/مختفون قسرًا |
2 حالات مؤكدة |
الصحفيان: هيثم عبد العال ، ونضال الوحيدي |
|
|
|
حسب تصريح خاصة د. إسماعيل الثوابتة بتاريخ 1 نوفمبر |
|
الأسرى اصحفيون المفرج عنهم بغزة |
19 صحفيًا |
نصف الصحفيين المحتجزين منذ 2023 مُنعوا من الاتصال بمحامين أو عائلاتهم لفترات
طويلة.
رابعًا: أنماط الانتهاكات بحق الصحفيين
1. الاعتقال الإداري والتجريم الأمني
2. التعذيب والمعاملة القاسية
3. الإخفاء القسري
4.القتل والاستهداف الميداني
5. تدمير المؤسسات الإعلامية
خامسًا: حالات وشهادات توثيقية
ثالثًا: شهادات توثيقية موسعة
اقتباس حرفي من مقابلات صحفية ومحاميه
"خلّوني شهرين بدون تغيير الملابس… كانوا يضربونا يومياً. شفت ناس بيموتوا قدامي من التعذيب والإهمال. سديه تيمان مش اعتقال… مكان موت وتعذيب."
صياغة موسّعة توثيقية
محمد عرب وصف ظروفًا تصل إلى مستوى "معسكر تعذيب":
التكييف القانوني
2. شادي أبو سيدو — مصوّر صحفي
اقتباس حرفي
"قالولي أهلك ماتوا. خلوني أيّام مفكر إنهم قتلوهم. كانوا يكسرونا نفسيًا قبل الجسد."
تفصيل موسّع
الصفة القانونية
اقتادوني إلى غرفة ضيقة، وجردوني من ملابسي السفلية، وأجبروني على السجود، ثم بدأوا بضربي بشكل عنيف على ظهري وصَدري ومؤخرتي”.
وتابع الأسير المحرر “قبل أن يقوموا باغتصابي بطريقة غير مباشرة، عبر إدخال أدوات صلبة في المستقيم”، مع توجيه السباب له ولأهله والسخرية منه.
تفصيل موسّع
التوصيف القانوني
اقتباس حرفي عن احتجازه
"ضربوني وجرّدوني خلال التغطية بمستشفى الشفاء… كانوا يقولون إننا نكذب على العالم."
تفصيل موسّع
الوصف القانوني
آخر رسالة ميدانية موثوقة
"إذا ما رجعت… اعرفوا إنهم أخذوني."
تفصيل موسّع
الوصف القانوني
شهادات شهود
"آخر مرة شُوهد وهو يُسحب من معبر إيرز… ثم اختفى."
الوضع
الوصف القانوني
سادسًا: التحليل القانوني العام
|
نمط الانتهاك |
التكييف القانوني |
|
التعذيب |
جريمة حرب و/أو جريمة ضد الإنسانية |
|
الإخفاء القسري |
جريمة مستمرة لا تسقط بالتقادم |
|
القتل واستهداف الصحفيين |
جريمة حرب |
|
الاعتقال الإداري |
اعتقال تعسفي وفق قرارات الأمم المتحدة |
|
تجريم العمل الإعلامي |
اضطهاد مهني |
سابعًا: توصيات
خاتمة
إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة مستمرة تهدف إلى إسكات الرواية وكسر الشهود على الجرائم.
تتحول معاناة الصحفيين الأسرى والمختفين قسرًا إلى عنوان صارخ لغياب العدالة وسيادة الإفلات من العقاب.
الحقيقة تُعتقل في فلسطين…
لكن صوتها لا ينكسر.
والعدالة قادمة مهما طال الزمن.