ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني
"تضامن" تنظم ندوة حقوقية في جامعة صباح الدين زعيم حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
تضامن – إسطنبول
نظّمت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن"، بالتعاون مع مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية في جامعة صباح الدين زعيم بإسطنبول، ندوة حقوقية خاصة بعنوان: "الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي: الواقع والانتهاكات وآليات الدعم"، وذلك بمشاركة أكاديمية وطلابية.
وتأتي هذه الندوة في سياق التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد السابع من أكتوبر 2023، وضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
شارك في الندوة كل من مدير مؤسسة "تضامن" أسامة الغول، ، الذي تناول في مداخلته البُعد الحقوقي والإسنادي لقضية الأسرى، والمستشار أشرف نصر الله، رئيس منتدى العدالة الدولي في إسطنبول، وركّز على البُعد القانوني، والدكتور سامي العريان، مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية، الذي تحدّث حول البُعد السياسي لقضية الأسرى.
وفي كلمتها اكدت تضامن أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة انتقام جماعي بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر، تجلت في سحب كافة الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة على مدى العقود، وتحويل السجون إلى ساحات تعذيب وقهر ممنهج.
وقدّمت تضامن خلال الندوة ورقة عمل حقوقية موسّعة بعنوان: "إحاطة إعلامية وحقوقية لواقع الأسرى الفلسطينيين وآليات الدعم والإسناد"، تضمنت أرقامًا وإحصائيات دقيقة حول واقع الأسرى، حيث يتجاوز عددهم 9900 أسير، منهم 3500 معتقل إداري، و400 طفل، و29 أسيرة، وأكثر من 700 مريض.
وسلّطت الورقة الضوء على أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق المعتقلين، من بينها: العزل الانفرادي، التعذيب الجسدي والنفسي، الإهمال الطبي، استخدام الأسرى كدروع بشرية، الانتهاكات الجنسية، الإخفاء القسري لمعتقلي غزة، وتطبيق قانون "المقاتل غير الشرعي" على ما يقرب من 1750 معتقلًا، بالإضافة إلى احتجاز جثامين 665 شهيدًا في مقابر الأرقام.
كما استعرضت الندوة شهادات وتقارير دولية موثقة، منها تقرير منظمة بتسيلم بعنوان "أهلاً بكم في جهنم"، وتقارير صادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتصريحات المقررة الأممية الخاصة أليس إدواردز، التي أكدت أن ما يتعرض له الأسرى يرتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
وتخللت الندوة عروضًا لصور توثيقية حصرية عكست حجم الانتهاكات الجسيمة داخل السجون، ولاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وخاصة من الطلاب الدوليين.
وأكدت مؤسسة "تضامن" في ختام الندوة استمرارها في تنظيم الفعاليات الحقوقية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى، والعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيًا وحقوقيًا على جرائمه. كما دعت إلى تفعيل آليات الدعم القانوني والإعلامي والسياسي لقضية الأسرى، وتعزيز التضامن الشعبي والمؤسساتي معهم في مختلف أنحاء العالم.
وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة أنشطة تنظمها "تضامن" في الجامعات والمؤسسات الدولية، بهدف إيصال صوت الأسرى الفلسطينيين إلى الرأي العام العالمي، والدفاع عن حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية والإنسانية.