الجزيرة نت-7/7/2024
أوضح كاظم أبو خلف المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسكو) في فلسطين، أنه بالرغم من تباين المصادر واختلافها بشأن أعداد
الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، فإن المؤكد أن جميع هذه المصادر تتفق على أن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون أوضاعا مأساوية.
وأضاف أبو خلف في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تتمادى في رفض مقتضيات القانون الدولي الذي يؤكد عدم قانونية اعتقال الأطفال، وتصر على الزج بالمئات منهم في السجون في وضعية لا تحترم حقوق الأطفال القصر.
وتابع قائلا إن السجون الإسرائيلية تعرف حالة اكتظاظ بالأطفال الفلسطينيين؛ مما تضطر معه سلطات الاحتلال لإطلاق سراح عدد منهم وأحيانا أخرى تؤجل محاكمات آخرين. وأشار إلى أن هناك أصواتًا يمينية تطالب ببناء مزيد من السجون لاستيعاب أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، استنادا لزيارة محاميتها لسجن “مجدو” الإسرائيلي، إن الأسرى الأطفال يُحتجزون في قسم واحد، ويقارب عددهم 130 طفلا، بينهم 18 طفلا من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن غرف القسم تشهد اكتظاظا كبيرا حيث يعيش ما بين 12 و18 طفلا في الغرفة الواحدة.
وشدد مسؤول اليونيسيف على أنه بعد طوفان الأقصى، غيرت إسرائيل من معاييرها السياسية والأمينة اتجاه الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأطفال، وأنه تم اعتماد قواعد تعذيب واضحة تنتهك جميع القيم الإنسانية المتعارف عليها.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني اعتاد أن تقدم إسرائيل على مزيد من الانتهاكات ضد الأسرى المدنيين وخاصة الأطفال، لكنه استغرب مدى تواطؤ المجتمع الدولي وصمته على هذه الانتهاكات.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قد عبرت عن قلقها مما يتعرض له الأسرى الأطفال، والأسرى عموما، في سجون الاحتلال، الذين قالت إن عددهم وصل إلى 9 آلاف و700 أسير منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة.
وحذرت الهيئة من أن الأطفال الأسرى يعانون من انتشار مرض “الجرب”، الذي ظهر بكثافة جراء الحرمان من الاستحمام، مشيرة أن إلى أن الطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة والعزل، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المنصوص عليها.
المصدر : الجزيرة مباشر