هنادي الحلواني (يمين) وخديجة خويص إلى الحرية اليوم
القدس المحتلة- لليوم السادس على التوالي، تستقبل القدس أبناءها الأطفال المحررين من سجون الاحتلال، ومن المفترض أن يُفرج اليوم عن 6 قاصرين وسيدتين، وهما المعلمتان والمرابطتان المقدسيتان هنادي الحلواني وخديجة خويص.
وتتوالى عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل إفراج يومي عن أسرى إسرائيليين من غزة بموجب صفقة التبادل التي أُبرمت بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وانطلقت في أولى دفعاتها يوم الجمعة الماضي.
وبتحرر 8 مقدسيين بالدفعة السادسة، يصل عدد الأطفال المحررين في الصفقة من القدس إلى 51، والنساء إلى 24، بينهن أصغر أسيرة في السجون نفوذ حمّاد.
ووفقا للجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فإن نحو 65 قاصرا ما زالوا يقبعون خلف قضبان السجون، بالإضافة إلى 4 أسيرات مقدسيات هن نوال فتيحة وتمارا أبو لبن وأسيل شحادة، بالإضافة إلى الشابة تيماء أبو ليلى التي اعتقلت اليوم من منزلها في حي كفر عقب، الذي عزله الجدار شمال القدس.
أما بخصوص الأسرى المقدسيين من الرجال، فيبلغ عددهم نحو 340 أسيرا يتوزعون على عدة سجون، بينهم 42 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
يذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية تحاكم المعلمتين المقدسيتين هنادي الحلواني وخديجة خويص بتهمة "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لقانون "مكافحة الإرهاب" الذي أُدخلت عليه تعديلات جديدة بعد انطلاق الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يكن اعتقال هاتين المرابطتين هو الأول، إذ لوحقتا على مدار العقد الأخير بسلسلة من العقوبات، من بينها الضرب والإبعاد عن المسجد الأقصى والحبس المنزلي والاستدعاءات والتحقيق، بالإضافة لعقوبات مالية متتالية واقتحامات مستمرة وتخريب لمحتويات منزليهما.
أما أطفال الدفعة السادسة، فمنهم 3 أسرى تُصنف ملفاتهم بالصعبة، وفقا للجنة أهالي الأسرى المقدسيين، واتهموا برشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة.
وكانت تنتظر هؤلاء أحكام بالسجن الفعلي لمدة تتراوح بين 4 و6 سنوات، وهم عز الدين طوطح (14 عاما) من حي وادي الجوز، ومحمد ونهاد جاد الله من بلدة صور باهر (جنوب القدس) اللذان اتُهما بإلقاء الزجاجات الحارقة تجاه مخفر الشرطة.
يذكر أن ذوي الأسرى الثمانية الذين سيفرج عنهم اليوم يقبعون منذ ساعات في قسم "غرف 4" بمركز تحقيق المسكوبية غربي القدس، وستتبع معهم سياسة الإفراج نفسها التي سادت الأيام الماضية وهي إيصالهم وأبناؤهم إلى المنزل بسيارة خاصة بالمخابرات الإسرائيلية، ولا يُفكُّ قيد المعتقل سوى عند وصوله إلى مدخل منزله.
الناشط المقدسي رمزي العباسي حر بعد أن أمضى في الاعتقال 8 أشهر
في سياق متصل، أُفرج اليوم عن الناشط المقدسي رمزي العباسي من سجن النقب الصحراوي، وذلك بعد قضائه ثلثي محكوميته.
واعتُقل العباسي في العاشر من شهر رمضان الماضي في أثناء خروجه من زيارة والدته في المستشفى قُبيل موعد الإفطار.
وتُوفيت والدته خلال وجوده في زنازين التحقيق بمركز المسكوبية غربي القدس، وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرا ويوم.
يذكر أن العباسي فُصل لأسباب سياسية من عمله معالجا طبيعيا في مدارس التربية الخاصة التابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية، وتعرض لإصابة بالرصاص في ساقه بساحات المسجد الأقصى، وقُدّم للمحاكمة مرارا.
وبرز هذا الناشط في الحراك التضامني مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإجلاء من منازلهم لصالح المستوطنين، وكان تأثيره في منصات التواصل والقبول الذي يحظى به بين المقدسيين من الأسباب التي دفعت الاحتلال لملاحقته وإسكات صوته.
المصدر : الجزيرة