عقدت ورشة حوارية بحضور خبراء دوليين ومختصين وقانونيين واعلاميين
تضامن : الورشة الحوارية ناقشت محاور قانونية وحقوقية ودولية وإعلامية
٢ حزيران ٢٠٢٥
عقدت المؤسسة الدولية للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين (تضامن) ورشة عمل حوارية اليوم الاثنين ٢ حزيران، بحضور خبراء دوليين ومختصين وقانونيين واعلاميين في اسطنبول لنقاش عديد المحاور المتعلقة بقضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ما بعد السابع من اكتوبر٢٠٢٣.
وهدفت هذه الورشة الحوارية الى مناقشة محاور مختلفة ومتنوعة لاعداد تصور مبدئي ل "يوم عمل متخصص" يناقش ورشات مهنية وعلمية بشكل معمق، أشبه بمؤتمر حقوقي متخصص، تعمل "تضامن" على التخطيط والاعداد له من خلال دعوة خبراء وباحثين ومهتمين بالقضايا الحقوقية والقانونية والإعلامية الخاصة بقضايا الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في المرحلة المقبلة، وخاصة بعد الانتهاكات الكبيرة التي ما زالت مستمرة منذ السابع من اكتوير ٢٠٢٣ وحتى الان، ما يعني ضرورة إعطاء الموضوع اهتمامه الذي يستحق من خلال تسليط الضوء على هذه الانتهاكات ومحاولة اثارتها إعلاميا وقانونيا وحقوقيا ودولياً من خلال التوصيات التي ستوصي بها هذه الورش المتخصصة للانطلاق بخطة عملياتية تعمل على اسناد المؤسسات القانونية الدولية في المحاكم الدولية.
وقد ادار الحوار في هذه الورشات أسامة الغول مدير مؤسسة "تضامن"، والتي بدأت أولاها من خلال مداخلة المستشار اشرف نصر الله رئيس الهيئة المستقلة لتوثيق جرائم الاحتلال بقطاع غزة والذي ناقش وعرض "وضع المعتقلين الفلسطينيين في القانون الدولي" مستعرضا كيفية تعامل الاحتلال معهم بطريقة تخالف القوانين الدولية والاممية مؤكدا استمرار الاحتلال في معاملتهم كمعتقلين جنائيين بدلا من معاملتهم كأسرى حرب وفق ما نصت عليه كثير القوانين والاتفاقيات.
فيما ناقش المعتصم الكيلاني المختص في القانون الجنائي الدولي والباحث في القانون في مرحلة الدكتوراه والقادم من العاصمة الفرنسية باريس، حيث ناقش المحور الثاني الذي حمل اسم "أهمية رفع القضايا الى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية"، بعد ان كشف عن اختصاص كل منهما وطبيعة القضايا القانونية التي يجب ان ترفع الى هاتين المحكمتين.
وكان المحور الثالث من خلال المحامي الغزاوي يوسف سالم وهو حقوقي وباحث قانوني فقد ٨٠ شهيدا من اهله في حرب الإبادة على غزة، والذي تناول محور"أهمية توثيق الانتهاكات بحق الاسرى" متناولا شروطها ومواصفاتها التي تقبلها المحاكم الدولية، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في التوثيق وان لم يكن هناك نتيجة سريعة، الا ان العدالة الدولية ستنتصر في نهاية المطاف.
وكان الدكتور عبد اللطيف والذي يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي قد ناقش في المحور الرابع "فاعلية ملاحقة الاحتلال عبر المؤسسات الدولية"، وهو يعمل في المرصد الفلسطيني لحقوق الانسان، والذي افاد بضرورة تفعيل الاليات القانونية في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين بما فيهم ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية.
اما الدكتور عبد اللطيف نجم المتخصص في الاعلام الرقمي والذي ناقش المحور الخامس والذي حمل عنوان "اثر الاعلام الرقمي في اسناد قضية الاسرى دولياً"، حيث وضح أهمية إيلاء موضوعة الاسرى أهميتها اللازمة مستعرضا طرائق عرض السردية الخاصة بهم في المحافل الدولية والإقليمية، من خلال التركيز على القصص الإنسانية وأنسنة قضايا الاسرى والمعتقلين، فضلا عن أهمية حملات المناصرة والاسناد التي تقوم بدور الحشد والتاييد لقضاياهم ونصرتها في الأطر الشعبية والحكومية والدولية.
فيما ناقش المحرر المقدسي رمضان مشاهرة والذي تحرر في صفقة تبادل الاسرى الأخيرة بعدما قضى ٢٣ عاما في الاعتقال، وقد كان محكوما ب ٢٠ مؤبد، حيث استعرض المحور السادس والذي كان بعنوان " مستقبل الحركة الاسيرة" حيث استعرض أوضاع الحركة الاسيرة قبل السابع من أكتوبر، والظروف الاعتقالية التي تلتها كاشفا عن حجم الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الاسرى حاليا، مؤكدا ان الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال ستعود الى سابق عدها من حيث القوة والقدرة النضالية على إدارة الحياة الاعتقالية وتحسين الظروف الاعتقالية الممكنة حتى يحين موعد تحررهم .
وقد شاركت في الورشة مديرة قسم التوثيق في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نور الخطيب، التي استعرضت تجربتها في توثيق الانتهاكات بحق المعتقلين السوريين، والاليات المهنية التي اتبعتها الشبكة في التوثيق والتنسيق مع المختصين للاستفادة من هذه الشهادات لمحاكمة الجناة في المحاكم الدولية.