بيان صحافي
المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين (تضامن)
قضى ٤٤ عاماً في سجون الاحتلال
مخاوف كبيرة ومتصاعدة على مصير الأسير نائل البرغوثي
بعد ورود معلومات تفيد بتدهور وضعه الصحي ونقله إلى المشفى
أفاد نادي الأسير الفلسطينيّ، بمعطيات أولية عن تعرض الأسير نائل البرغوثي لتدهور على وضعه الصحيّ مؤخرًا، إثر نقله من سجن (جلبوع) إلى إحدى المستشفيات، دون معرفة أي تفاصيل أخرى عن وضعه الصحيّ.
تأتي هذه المعلومات بعد مرور أقل من شهر، على تعرض الأسير البرغوثي لعملية اعتداء بالضرب، خلال نقله من سجن (عوفر) إلى سجن (جلبوع) كما المئات من الأسرى الذين تعرضوا لاعتداءات بالضرب المبرح، حيث يقضي البرغوثي البالغ من العمر (66 عاما) من بلدة كوبر/ رام الله، حكمًا بالسّجن المؤبد و18 عامًا، وقد أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال الـ44 عامًا، وهي أطول فترة اعتقال يقضيها أسير في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
ورغم المحاولات التي جرت من أجل زيارته ومجموعة أخرى من الأسرى القابعين في سجن (جلبوع) من قبل الطواقم القانونية الخاصة بنادي الاسير، إلا أنّ إدارة السّجن لم تسمح بالزيارة، الأمر الذي زاد من مستوى المخاوف على مصيره، وعلى مصير الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، وكان سجن (جلبوع) من أبرز السجون التي وردت منه شهادات لعمليات تعذيب مروعة، علما أن عمليات التعذيب الكثيفة التي يشنها الاحتلال بحق الأسرى، أدت بعد السابع من أكتوبر إلى استشهاد 6 أسرى في غضون فترة وجيزة، إلى جانب سياسة التجويع التي تهدد اليوم حياة المئات من المرضى وكبار السن، الذين يواجهون جرائم طبية غير مسبوقة.
انتهى
الأسير نائل البرغوثي المعروف بـ(أبو النور) في سطور
- ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، وعلى مدار (34) عاماً، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والافراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
- في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة تبادل «وفاء الأحرار» أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
- في الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود (ملف سري)، إلى جانب العشرات من محرري صفقة «وفاء الأحرار»، الذين أُعيد لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد.
- وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها للاعتقال الإداريّ.
- - خلال العام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.
يشار إلى أنه ومنذ أكثر من 6 سنوات شرع محاميه بمسار (قانوني) تمثل، بتقديم عدة استئنافات والتماسات ضد قرار إعادة حكمه السابق، وحتى الآن لم يصدر قرار، ومن الجدير ذكره أنّ جلسة محكمه ستعقد له في المحكمة العسكرية في (عوفر) خلال الشهر الجاري، علما أن موعد الجلسة تم تعيينها منذ عشرة شهور.