9500 اسير فلسطيني يقضون ثاني رمضان في أصعب ظروف عاشتها الحركة الاسيرة

   

 

9500 اسير فلسطيني يقضون ثاني رمضان في أصعب ظروف عاشتها الحركة الاسيرة

 

أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم أكثر من 9500 الاف اسير يقضون ثاني رمضان في ظل ظروف قاهرة وقاسية مع تصاعد جرائم الاحتلال بحقهم منذ السابع من اكتوبر.

وأوضح مركز فلسطين ان الاسرى يعتبرون شهر رمضان من أحب الشهور وكانوا ينتظرونه بشغف لما له من خصوصية حيث يستغله الأسرى في قراءة القران، وقيام الليل، والدروس والمواعظ والابتهال والتقرب إلى الله بالطاعات والدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها، ولكن منذ السابع من أكتوبر جعل الاحتلال رمضان شهراً للعقاب والتعذيب والتنكيل بالأسرى حيث قضى الاسرى شهر رمضان الأول من العام الماضي 2024 في ظروف قاسية وصعبة هي الأصعب في تاريخ الحركة الاسيرة، وهذه الأيام يقضون رمضان الثاني بنفس الظروف القاسية في ظل استمرار عمليات التنكيل والقمع وسياسة التجويع بحقهم .

وأشار مركز فلسطين الى ان الاحتلال جعل من شهر رمضان أداة جديدة للعقاب والتنكيل والتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته والتلاعب في أوقات تقديمه للأسرى، وكان الاحتلال قد منع الاسرى الأمنيين من العمل في المطبخ واغلق المخابز منذ السابع من اكتوبر، وأصبح الاسرى الجنائيين يتحكمون في نوعيه الطعام وكميته بحيث يقدمون احيانا طعام الفطور مبكراً جدا حيث يصل الاسرى بارداً او فاسدا نتيجة الحر الشديد ولا يستطيع الاسرى تسخينه كون الاحتلال قام بسحب بلاطات التسخين من كافة السجون.

وأضاف ان الاسرى يتعرضون لسياسة تجويع متعمدة بما فيهم المرضى الذين يحتاجون الى طعام خاص، وان الطعام الذي يقدم للأسرى على وجبتي الإفطار والسحور قليل جداً لا يصل الى نسبة الثلث مما كان يقدم سابقاً إضافة الى رداءته وفى بعض الأحيان لا يتمكن الاسرى من تناوله، وكما أكد المحررون حديثاً ان الاكل الذي يقدم لعشرة أسري هو مخصص لثلاثة أسري فقط، ولا يستطيع الاسرى الشراء من الكنتين كما كان الحال قبل السابع من أكتوبر نظراً لإغلاقها بشكل كامل.

وبين مركز فلسطين ان إدارة السجون تتعمد تنفيذ عمليات اقتحام وقمع للغرف والاقسام تزامناً مع موعد الإفطار او السحور، واحياناً تستمر عملية الاقتحام من ساعة الإفطار الى اذان الفجر ما يحرم الاسرى من تناول الطعام رغم صيامهم ليوم كامل، وخلال التفتيش يتم مصادرة ما تبقى من أغراض خاصة بهم او اتلافها، كذلك يحرم الاحتلال الاسرى في العديد من السجون من النوم والراحة خلال فترة النهار من خلال سحب فرشات النوم منذ الصبح الباكر واعادتها مع ساعات المساء.

ونوه مركز فلسطين الى ان إدارة السجون تتعمد حرمان الاسرى من كل مظاهر العبادة شهر رمضان الكريم فيما يتعلق بقراءة القرآن ورفع الأذان وصلاة التراويح حيث منعت إقامة الصلاة في الساحات او رفع الصوت في قراءة القرآن كما صادرت في الكثير من السجون بعد السابع من أكتوبر كتب القرآن الكريم، إضافة الى تقليص كميات الماء وقطعها في أوقات الصلاة والوضوء.

وكشف مركز فلسطين ان السجون بعد السابع من أكتوبر تكتظ بالأسرى بشكل كبير، حيث تضاعفت اعداد الاسرى بنسبة 100% وتحولت الى مراكز للقمع والتنكيل والاعتداء بالضرب المبرح على الاسرى من قبل وحدات القمع إضافة الى تحويلها لمراكز عزل جماعية وحرم الاسرى من التواصل مع العالم مع الخارجي بما فيها منع الزيارة عن الاسرى بشكل كامل، وسحب اجهزة الراديو، ووقف كافة المحطات التلفزيونية المحدودة التي كانت متاحة لهم سابقاً.

واكد مركز فلسطين ان اكتظاظ الاسرى داخل السجون أدى الى توفر أرضية خصبة لانتشار الامراض بين الاسرى فى ظل عدم تقديم أي علاج للأسرى، وخاصة مرض سكابيوس (الجرب) حيث يتعمد الاحتلال خلط الأسرى المصابين بالمرض مع غير المصابين لنقل العدوى لهم بشكل سريع كنوع من العقاب المتصاعد بحق الاسرى.

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الضغط على الاحتلال لوقف الجرائم المستمرة بحق الاسرى والالتزام بنصوص القانون الدولي الانساني ومعاهدات جنيف، وخاصة في شهر رمضان، واحترام الشعائر الدينية للأسرى والتي كفلها القانون الدولي.

16/3/2025