● القيود أداة لتعذيب الأسرى
● في سجن جانوت (القيود) تسببت بخروج الدم من أيدي الأسرى خلال عملية قمع تعرضوا لها
20/3/2025
رام الله - قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ إدارة سجن (جانوت) المعروف سابقا بسجني (نفحة، وريمون)، نفّذت مؤخرا عمليات قمع من قبل وحدات (اليماز)، على أحد الأقسام، واعتدت على الأسرى، وقيدتهم بطريقة محكمة وبشدة بهدف تعذيبهم، مما أدى إلى خروج الدم من أيديهم ، كما وأقدمت على إطلاق قنابل الصوت داخل القسم؛ ليشكل هذا الاقتحام واحد من بين مئات الاقتحامات التي تعرض لها الأسرى، وتصاعدت منذ بدء حرب الإبادة.
وذكر نادي الأسير، إن عمليات القمع وفي مختلف السّجون، تنفذ بوتيرة متصاعدة، لإحكام السيطرة على الأسرى، وتعذيبهم، فمن خلال مجموعة من الزيارات التي تمت مؤخرا، فإن استخدام هناك ارتفاع في وتيرة استخدام قنابل الصوت، وكذلك الرصاص المطاطي كما جرى في سجن (النقب)، هذا عدا عن استخدام الكلاب البوليسية.
وأضاف نادي الأسير في بيان له اليوم الخميس، أنّ قضية الأصفاد (القيود)، تشكّل إحدى أبرز الأدوات التي استخدمتها منظومة السّجون للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم، كما العديد من الأدوات التي استخدمتها بهدف تعذيب الأسرى، ومنذ بدء حرب الإبادة، برزت هذه القضية بشكلٍ أساسي في شهادات الأسرى، وتمركزت حول الكيفية التي استخدمت فيها قوات الاحتلال القيود للتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وشمل ذلك كافة الفئات من المعتقلين، من بينهم الأطفال والنساء، ومن تعرضوا للاحتجاز لساعات، ومرضى، وجرحى، ومن يعانون من إعاقات حركية، حيث استمرت عمليات تقييد بعض المعتقلين وفقًا لشهادتهم لأيام قبل نقلهم إلى مراكز التّحقيق، أو السّجون.
ووفقًا لشهادات الأسرى، فإنّ العديد منهم عانوا من انتفاخات وإزرقاق في الأيدي جرّاء ذلك، ونتيجة للوضعية التي استخدمها الاحتلال خلال التقييد، من أبرزها تقييد الأيدي إلى الخلف، وإبقاء الأسير جالس على ركبتيه لساعات طويلة، هذا ولم تكتف أجهزة الاحتلال باستخدامها خلال المرحلة الأولى من الاعتقال، فقد نقل العديد من المحامين الذين نفّذوا زيارات للأسرى مؤخرًا، كيف انتهجت إدارة السّجون استخدام الأصفاد (القيود) أداة لإذلالهم عند نقلهم إلى الزيارة، أو عند نقل الأسرى المرضى والجرحى إلى المستشفى، أو للعزل، أو عند النقل من سجن لآخر، حيث تتعمد بتقييد الأيدي والأقدام، ففي أثناء عمليات النقل كانت تتعمد قوات (النحشون) سحل وضرب الأسرى من خلال القيود.
كما وبرزت قضية القيود في إفادات المعتقلين من غزة، حيث تعمدت منظومة السجون والمعسكرات، من تقييد المعتقلين بشكل دائم، وأدت إلى بتر أطراف بعض الأسرى جراء ذلك، كما جرى في معسكر (سديه تيمان) الشاهد الأبرز على عمليات تعذيب الأسرى وقلتهم بعد الحرب، وقد عكست صور العديد من المعتقلين المفرج عنهم من غزة آثار القيود على أجسادهم.
(انتهى)