فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في مدارس النور الدولية في إسطنبول بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

  

فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في مدارس النور الدولية في إسطنبول

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، تم اليوم الجمعة في مدارس النور الدولية في اسطنبول، عقد فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شارك فيها طلبة المدرسة ومعلميها،  وقد نُظمت الفعالية بتعاون مشترك بين المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى (تضامن)، والجمعية الفلسطينية للاعلام (فيميد)، حيث ابتدأت الفعالية بمعرض صور يعرض الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تبعها كلمة تعريفية بالقضية الفلسطينية قدمها إبراهيم المدهون مدير الجمعية الفلسطينية للاعلام (فيميد) تطرق فيها لمراحل تطور النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً أهمية ودور المعتقلين الفلسطينيين في ديمومة النضال الوطني الفلسطيني في مختلف مراحله، وأنهم يشكلون طليعة المقاومة الفلسطينية ووقودها، مبشراً بوجود مقاومة تضع نصب أعينها تحرير الأسرى الفلسطينيين بما لديها من أسرى صهاينة، مؤكداً أن المقاومة اليوم باتت تملك معادلات كفيلة بتحرير الأسرى والمسرى بحول الله.

 

من جانبها، استعرضت (تضامن) في مسرح مدارس النور الدولية، عديد المقاطع المرئية التي تروي آلام وآمال الأسرى الفلسطينيين وتطلعهم للحرية، فضلاً عن مرئيات تعرض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي الفقرة التفاعلية الرئيسية للفعالية، استضافت (تضامن) الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار أيمن الشرايدة  والذي قضى اكثر من ١٢ عاماً في الاعتقال ليتحدث عن تجربته الاعتقالية في الأسر مستعرضاً مراحل الاعتقال والتعذيب والحكم الجائر الذي تعرض له والقاضي باعتقاله  ٣٨ عاما، شارحاً ظروف عزله و العزل الدي ما زال يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى يومنا هذا،  متحدثاً عن تجربته في الاضراب عن الطعام مذكراً بالشهيد الأسير الشيخ خضر عدنان الذي استشهد قبل أيام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد ٨٧ يوما من الاضراب عن الطعام.

 

وأشار الشرايدة الى تحرره من الأسر بصفقة وفاء الاحرار التي حررت ١١٠٠ اسير فلسطيني من المعتقلات الإسرائيلية، راوياً عديد القصص المؤلمة التي يعشها الأسرى وذووهم، مذكراً بقصة أم الأسرى الأربعة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من عائلة أبو حميد والمحكومين بالمؤبد، وهي الأم التي قدمت اثنين من الشهداء احدهما استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في العام الماضي والآخر تم إعدامه ميدانياً في الانتفاضة الأولى، مستعرضاً بطولة هذه الأم التي تزور أبناءها الأربعة المعتقلين في عدة سجون إسرائيلية كل شهر بعد أن هدم الاحتلال الإسرائيلي بيتهم ٤ مرات متتالية عقاباً للعائلة.

 

وختم الشرايدة حديثه بنقاش تفاعلي مع الطلبة والمعلمين، مستعرضاً الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني منه قرابة ٦٠٠ حالة اعتقالية من بينها عديد مرضى السرطان، مؤكداً عزم الأسرى على مواجهة هذه الانتهاكات، ومن ضمنها عمليات الاعتقال الإداري دون تهمة، والتي أعلن الأسرى بشأنها برنامجاً نضالياً يبدأ بالاضراب عن الطعام، وهم الذي فاق عددهم ١٠٠٠ معتقل اداري.