أجهزة الاحتلال لم تترك أداة إلا واستخدمتها لتعذيب الأسرى وإذلالهم

  

أجهزة الاحتلال لم تترك أداة إلا واستخدمتها لتعذيب الأسرى وإذلالهم 

■ أخرها إجبار الأسرى على ارتداء سُتر كتب عليهم عبارات تهديد كما وسبق أن أجبرتهم منظومة السجون على ارتداء أساور عليها عبارات تهديد 


* في إطار عمليات الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، لم تترك منظومة الاحتلال أي أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم، حيث أجبرت منظومة السجون الأسرى قبل تحررهم اليوم على ارتداء سُتر كتب عليها عبارات تهديد، وسبق أن أجبرهم على وضع أساور عليها جمل تندرج كذلك في إطار التهديدات.


* تواصل منظومة السجون بتعذيب الأسرى، كما تواصل كافة أجهزة الاحتلال بتهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا. 


* إلى جانب كل هذا نذكّر أن الاحتلال لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحقّ الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما كذلك بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها.

* ومجددا فإنّ غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، واستدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات، كما جرى اليوم نقل عدد منهم إلى المستشفى، وذلك جراء الجرائم التي يتعرضون لها، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبيّة، وجريمة التجويع، عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف من خلاله قتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات، ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا، وكما أفاد العديد من الأسرى بتعمد منظومة السجون باستخدام الضرب المبرح قبل الإفراج عنهم. 

* واليوم بعد أن تحرر 36 أسيراً من المؤبدات، و 333 من أسرى غزة من الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، عكست هيئات الأسرى محددا وأوضاعهم الصحية، وحاجة بعضهم النقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرضوا لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال.
 
* ونشير إلى أنّ من بين الأسرى الذين تحرروا اليوم أسرى مرضى، عانوا سنوات من الجرائم الطبيّة، أبرزهم الأسير منصور موقدة، والأسير إياد حريبات. 

* ولفت نادي الأسير إلى أنّه ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري، مشددا على أنّ عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأسرى في السجون فكلما مر وقت على استمرار اعتقالهم كلما تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم. 

* يؤكد نادي الأسير أن الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية بل الهدف منذلك كذلك المسّ بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني.