"تضامن" تجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين في فعالية طلابية بمدارس القدس الدولية

  

ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني

"تضامن" تجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين في فعالية طلابية بمدارس القدس الدولية

٢٢- ابريل ٢٠٢٥

إسطنبول- تضامن

نظّمت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، اليوم، فعالية خاصة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وذلك في مدارس القدس الدولية، بحضور مديرة المدرسة الدكتورة ميسون صالح، ومدير المؤسسة الدكتور أسامة الغول،  ولفيف واسع من الطالبات والهيئة التعليمية، وبمشاركة الأسيرين المحررين أيمن الشراونة وجهاد النجار ، اللذين قدما شهادات حية عن تجربة الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي..

استُهلّت الفعالية بعرافة وطنية مؤثرة استحضرت وجع الأسرى وكرامتهم خلف القضبان، وسلطت الضوء على الانتهاكات المتصاعدة التي طالتهم منذ السابع من أكتوبر 2023، إذ تجاوز عدد حالات الاعتقال 16 ألف حالة، من بينها أكثر من 510 امرأة و1300 طفل، فيما استُشهد 66 أسيرًا نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وسط صمت دولي مخزٍ.

تجربة من داخل الزنازين

في واحدة من أكثر فقرات الفعالية تأثيرًا، تم عقد  جلسة تفاعلية بين الأسيران المحرران أيمن الشراونة وجهاد النجار نقلت الحضور إلى عمق الزنازين، حيث تحدّثا عن أساليب التعذيب النفسي والجسدي، وسياسات العزل والحرمان، والصمود الأسطوري الذي يخوضه الأسرى رغم فظاعة الظروف. شهاداتهما لم تكن مجرد سرد لتجربة، بل صرخة ضمير ورسالة وعي للأجيال القادمة.

مشاهد توثيقية تحاكي الألم والصمود

وتخللت الفعالية عروض مرئية توثيقية أبرزت معاناة الأسرى اليومية من خلال استعراض أنواع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال وخاصة بعد السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ حيث تم تحويل حياة الاسرى الى جحيم حقيقي، كما افتُتح ركن المعرض الفني، والذي تضمن انفوغرافات معرفية تُجسد نضال الأسرى والانتهاكات بحقهم، إضافة إلى توزيع بوسترات وبطاقات إعلامية تصور الحياة الاعتقالية،  على الطالبات تحمل صور وشعارات للأسرى، في رسالة تؤكد استمرار الذاكرة وتكريس الوعي.

في ختام الفعالية، أكّدت المؤسسة  على أن قضية الأسرى ستبقى حاضرة في الوجدان الفلسطيني، وأن صوت الحرية لا يمكن أن يُخفت، مهما طال القيد، فكل أسير هو شاهد على الظلم، وكل فعالية كهذه هي مقاومة تُقاوم بالصوت، بالصورة، وبالذاكرة.