عام حرية الأسرى وتحررهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي

    

في‭ ‬ذكرى‭ ‬يوم‭ ‬الأسير‭ ‬الفلسطيني

عام‭ ‬حرية‭ ‬الأسرى‭ ‬وتحررهم‭ ‬من‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي

تتجدد‭ ‬الذكر‭ ‬ى‭ ‬السنوية‭ ‬ليوم‭ ‬الأسير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬المتصاعدة‭ ‬ضد‭ ‬شعبنا،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفي‭ ‬عموم‭ ‬فلسطين‭ ‬المحتلة،‭ ‬وهو‭ ‬يوافق‭ ‬17‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ليكون‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬السنوي‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نضال‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتحررهم‭.‬

ومنذ‭ ‬إقراره‭ ‬عام‭ ‬1974،‭ ‬يسلّط‭ ‬يوم‭ ‬الأسير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نضال‭ ‬الأسرى‭ ‬السياسيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي،‭ ‬وعلى‭ ‬دورهم‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬والثورة‭ ‬المستمرة،‭ ‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬المطلب‭ ‬الدائم‭ ‬بتحرير‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭.‬

اعتقل‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬وشملت‭ ‬الاعتقالات‭ ‬كافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬الطبقات‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬المخيمات‭ ‬والقرى‭ ‬والمدن‭ ‬الفلسطينية‭. ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬توجد‭ ‬عائلة‭ ‬فلسطينية‭ ‬واحدة‭ ‬لم‭ ‬تمسّها‭ ‬منظومة‭ ‬الاعتقال‭ ‬الإسرائيلي،‭  ‬فكل‭ ‬أسير‭ ‬فلسطيني‭ ‬هو‭ ‬أب،‭ ‬أو‭ ‬أم،‭ ‬أو‭ ‬ابن،‭ ‬أو‭ ‬ابنة،‭ ‬أو‭ ‬عم،‭ ‬أو‭ ‬عمة،‭ ‬أو‭ ‬قريب،‭ ‬أو‭ ‬صديق،‭ ‬أو‭ ‬محبوب،‭ ‬يسعى‭ ‬الاحتلال‭ ‬إلى‭ ‬عزلهم‭ ‬عن‭ ‬أسرهم‭ ‬ومجتمعهم‭ ‬وشعبهم،‭ ‬بل‭ ‬وعن‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والعربية‭ ‬والدولية،‭ ‬خلف‭ ‬القضبان‭.‬

لا‭ ‬يزال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬يتحمل‭ ‬عبء‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬حرية‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬عاماً‭ ‬مميزاً‭ ‬بتحرير‭ ‬والافراج‭ ‬عن‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬اسرى‭ ‬المؤبدات‭ ‬والاحكام‭ ‬العالية‭ ‬من‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬واكثر‭ ‬من‭ ‬الف‭ ‬غيرهم‭ ‬حتى‭ ‬الان،‭ ‬بانتظار‭ ‬تحرير‭ ‬جميع‭ ‬اسرى‭ ‬المؤبدات‭ ‬والاحكام‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ ‬التبادل‭ ‬القادمة،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يعتريها‭ ‬من‭ ‬عنجهية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وعدم‭ ‬التزام‭ ‬وخلق‭ ‬مببرات‭ ‬لافشال‭ ‬الصفقة‭ .‬

لطالما‭ ‬شكّل‭ ‬الاعتقال‭ ‬سلاحاً‭ ‬استعمارياً‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬فمنذ‭ ‬الاستعمار‭ ‬البريطاني‭ ‬الذي‭ ‬قمع‭ ‬الثورات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاعتقالات‭ ‬الجماعية،‭ ‬وهدم‭ ‬المنازل،‭ ‬والإعدامات‭  ‬إلى‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬77‭ ‬عامًا‭ ‬فرض‭ ‬نظامًا‭ ‬من‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري،‭ ‬والتجريم،‭ ‬والعنصرية،‭ ‬والاقتلاع‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬دأب‭ ‬مستعمرو‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬اعتقال‭ ‬المناضلين،‭ ‬والقادة،‭ ‬والمقاتلين،‭ ‬وأصحاب‭ ‬الرؤى‭.‬

يستهدف‭ ‬الاعتقال‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭: ‬العمال،‭ ‬والمناضلين،‭ ‬والمعلمين،‭ ‬والصحفيين،‭ ‬والأطباء‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي،‭ ‬والفلاحين،‭ ‬والصيادين؛‭ ‬من‭ ‬القدس،‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وفلسطين‭ ‬المحتلة‭ ‬عام‭ ‬1948؛‭ ‬واللاجئين‭ ‬في‭ ‬المخيمات‭ ‬داخل‭ ‬فلسطين‭ ‬وحول‭ ‬العالم‭ ‬وملايين‭ ‬حُرموا‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬العودة‭.‬

يوجد‭ ‬حاليًا‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬9‭.‬900‭ ‬أسير‭ ‬فلسطيني‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني،‭ ‬منهم‭ ‬نحو‭ ‬3‭.‬500‭ ‬معتقلين‭ ‬إداريًا‭ ‬دون‭ ‬توجيه‭ ‬تهمة‭ ‬أو‭ ‬محاكمة،‭ ‬بموجب‭ ‬‮«‬ملف‭ ‬سري‮»‬‭ ‬يُجدد‭ ‬إلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى،‭ ‬ويُعتقل‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬بموجبه‭ ‬لسنوات‭ ‬دون‭ ‬محاكمة‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الأعداد‭ ‬أيضًا‭ ‬400‭ ‬طفل،‭ ‬و29‭ ‬أسيرة،‭ ‬و200‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتله‭ ‬عام‭ ‬‮١٩‬48‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬لا‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬الاعتقال‭ ‬والاحتجاز‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬المختطفون‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المنفذة‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭.‬

‭ ‬فبينما‭ ‬تحرر‭ ‬1‭.‬000‭ ‬أسير‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬صفقة‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأحرار‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬من‭ ‬الاسرى‭ ‬محتجزون‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬مختلفة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬معسكرات‭ ‬التعذيب‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة‭ ‬مثل‭ ‬سدي‭ ‬تيمان‭ ‬وعناتوت،‭ ‬والتي‭ ‬أُنشئت‭ ‬خصيصًا‭ ‬لاحتجاز‭ ‬فلسطينيي‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬قاسية‭ ‬للغاية،‭ ‬ويُعرف‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬أن‭ ‬1‭.‬‮٧٤٧‬‭  ‬فلسطينيًا‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬محتجزون‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ ‬‮«‬مقاتل‭ ‬غير‭ ‬شرعي‮»‬‭.‬

يعاني‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬التعذيب‭ ‬الممنهج‭ ‬والروتيني،‭ ‬وسوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وحرمان‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية،‭ ‬والتجويع،‭ ‬والاعتداءات‭ ‬الجسدية‭ ‬والجنسية‭ ‬والنفسية،‭ ‬وانتهاك‭ ‬حقوقهم‭ ‬الأساسية‭. ‬ويجدر‭ ‬التوضيح‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬حق‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬لم‭ ‬يُمنح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاحتلال،‭ ‬بل‭ ‬أُنتزع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نضالات‭ ‬الحركة‭ ‬الأسيرة،‭ ‬والإضرابات‭ ‬عن‭ ‬الطعام،‭ ‬والتحركات‭ ‬المنظمة‭. ‬ولسنوات،‭ ‬شكّل‭ ‬سلب‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬هدفًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬للاحتلال‭ ‬وقادته‭  ‬من‭ ‬جلعاد‭ ‬إردان‭ ‬إلى‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭.‬

ان‭ ‬المؤسسة‭ ‬الدولية‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ )‬تضامن‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬اطار‭ ‬دعمها‭ ‬وتضامنها‭ ‬مع‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لتؤكد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

‭ ‬ضرورة‭ ‬التصدي‭ ‬قانونياً‭ ‬لعمليات‭ ‬الإعدام‭ ‬الميدانية‭ ‬بحق‭ ‬الاسرى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحقيق‭ ‬معهم‭ ‬واعدامهم‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬الاعتقال‭.‬

 وقف‭ ‬استخدام‭ ‬الاسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المحتجزون‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬والمعتقلين‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬كدروع‭ ‬بشرية،‭ ‬من‭  ‬خلال‭ ‬استخدامهم‭ ‬كدرع‭ ‬يحمي‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬اقتحام‭ ‬الانفاق‭ ‬والبيوت‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬جنود‭ ‬الاحتلال‭.‬

‭ ‬المطالبة‭ ‬الفورية‭ ‬بالافراج‭ ‬الفوري‭ ‬عن‭ ‬الاف‭ ‬المعتقلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬المختفون‭ ‬قسرياً‭ ‬والمحتجزون‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭.‬

ضرورة‭ ‬فضح‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتصاعدة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الاعتقال‭ ‬الإداري‭ ‬التعسفي‭ ‬واستخدامه‭ ‬خلافا‭ ‬للقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاستباقية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬عملها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بالاحتلال،‭ ‬حيث‭ ‬فاق‭ ‬عدد‭ ‬المعتقلين‭ ‬الإداريين‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬3500‭ ‬معتقل‭ ‬اداري‭.‬

‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬سياسة‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬للأسرى‭ ‬وعوائلهم،‭ ‬عبر‭ ‬إيقاف‭ ‬سياسة‭ ‬هدم‭ ‬البيوت‭ ‬ومصادرة‭ ‬أموالهم‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬ابنائهم،‭ ‬وحقوقهم‭ ‬وابعادهم‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬ابعاد‭ ‬عشرات‭ ‬الاسرى‭ ‬المحررين‭.‬

ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬سياسة‭ ‬التعذيب‭ ‬المتبعة‭ ‬بعد‭ ‬الاعتقال‭ ‬مباشرة‭  ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬او‭ ‬في‭ ‬اقبية‭ ‬التحقيق‭ ‬والتي‭ ‬تستخدم‭ ‬أساليب‭ ‬وحشية‭ ‬وعمليات‭ ‬انتهاك‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭.‬

‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬العلاج‭ ‬المناسب‭ ‬للأسرى‭ ‬ووقف‭ ‬سياسة‭ ‬الإهمال‭ ‬الطبي‭ ‬المتعمد‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬إدارة‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬وأدت‭ ‬الى‭ ‬استشهاد‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬‮٦٤‬‭ ‬اسيرا‭ ‬فلسطينياً‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬اكتوبر‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الحركة‭ ‬الاسيرة‭ .‬

ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬سياسة‭ ‬العزل‭ ‬الانفرادي‭ ‬للأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬أسرى‭ ‬مرضى‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬نفسية،‭ ‬وصحية‭ ‬مزمنة‭.‬

ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬الاحتلال‭ ‬للانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬وحدات‭ ‬أمن‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬سجونه‭ ‬عبر‭ ‬الاقتحامات‭ ‬لغرف‭ ‬الاسرى‭ ‬او‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬الزيارة‭ ‬العائلية‭ ‬او‭ ‬عزلهم‭ ‬او‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ .‬

 ضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬مخاطبة‭ ‬الهيئات‭ ‬الأممية‭ ‬والدولية‭ ‬وفضح‭ ‬الممارسات‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بحق‭ ‬الاسرى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الإحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الاطفال‭ ‬والأسيرات‭.‬

ضرورة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المتضامنين‭ ‬والمؤيدين‭ ‬والشركاء‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفاعلية‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الإحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

تفعيل‭ ‬شبكات‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬فضح‭ ‬الممارسات‭ ‬والإنتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬دولياً‭ ‬وعربياً‭ ‬واسلامياً،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬رقمية‭ ‬تضامنية‭ ‬معهم،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬الجهد‭ ‬موسمياً‭ ‬ونحرص‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬المناصرة‭ ‬لهم‭.‬

  ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الافراج‭ ‬عن‭ ‬الجثامين‭ ‬المأسورة‭ ‬لدى‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬عبر‭ ‬اثارة‭ ‬الموضوع‭ ‬اعلامياً‭ ‬وقانونياً‭ ‬وانسانياً،‭ ‬وتشكيل‭ ‬هيئة‭ ‬حقوقية‭ ‬دولية‭ ‬للمطالبة‭ ‬بالافراج‭ ‬عن‭ ‬جثامينهم‭ ‬الطاهره‭.‬

  وقف‭ ‬سياسة‭ ‬التجويع‭ ‬الممنهجة‭ ‬للاسرى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬والتي‭ ‬تسرع‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬استشهاد‭ ‬الاسرى‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تفاقم‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬وانتشار‭ ‬مرض‭ ‬السكابيوس‭ ‬الجلدي‭ ‬لدى‭ ‬معظم‭ ‬المعتقلين‭.‬

إن‭ ‬الواجب‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والإنساني‭ ‬والديني،‭ ‬ليحتم‭ ‬علينا‭ ‬نصرة‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المنابر‭ ‬الدولية‭ ‬والاقليمية‭ ‬والمحلية‭ ‬والتضامن‭ ‬معهم،‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬مناضلي‭ ‬حريه‭ ‬وأصحاب‭ ‬حق‭ ‬يقاوم‭ ‬آخر‭ ‬دولة‭ ‬احتلال‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحالي‭.‬

المؤسسة‭ ‬الدولية‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬

‭ ‬ ‭- ‬تضامن‭ -‬

‭              ‬